المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2023

تابع الفصل الثاني

بعد مهلة من الزمن نزلت كارما إلى عائشة التى تنتظرها أمام شقتهم مع نعامتها الضخمة ..هرول إليها كريم واحتضنها فى حب واشتياق :  _ عائش ...عائش مش بتيجى عندنا ليه ؟ أجابته عائشة التى قابلت احتضانه لها عبر ملئ وجهه بالقبلات : _ اعمل ايه يا كيرو ؟! ..الامتحانات طحنانى . أشار الطفل بيديه إشارة إلى التحطيم وقال :  _ اطحنيها أنتى . ضحكت على قوله هى ووالدته المراقبة لهم وقالت :  _ وأنا هتوقع ايه من ابن ظابط ..أكبد هيطلع عنيف . رجعت ببصرها للخلف إلى نعامتها لكنه وجدتها اختفت فطلت من أعلى الدرج ووجدتها سبقتها ونزلت مما جعلها تحك فى رأسها بغباء وهى تقول :  _ باين عليها كوكو زهقت !! ضحكت كارما عليها وهى تشير إلى طفلها كى يتمسك بيدها قائلة :  _ حتى حيواناتك غريبة. تجاوز البوابة الخارجية بسيارته الفارهة وهبط منها عندما لاحظ جلوس زوجته ووالدته فى الحديقة كالمعتاد يتناولان مشروبهم اليومى وابنته تجلس بجوار قطتها ناصعة البياض التى جلبها لها فى إحدى المرات كى يصالحها ..انتبهت إليه طفلته فهرولت تجاهه وهى تنادى :  _ بابى  التقفها وحملها متجها إلى موضع جلوسهم وهو يسألها :...

المقدمة

الحياة كالبيانو هناك أصابع بيضاء وهي السعادة، وهناك أصابع سوداء وهي الحزن، ولكن تأكّد أنّك ستعزف بالاثنين لكي تُعطي الحياة لحنًا. _مقتبس _مامى ..هو بابى اتأخى اوى كدا ليه ؟! هو وحشنى هو انا مش وحشته ؟! قالتها الطفلة الصغيرة بحزن وهى تبرم شفتيها الطفوليتين مما جعل والدتها تقبلها فى شره لمنظرها الطفولى اللطيف والمحبب إلى قلبها وتقول وهى تحتضنها : _لاا طبعا اكيد وحشتيه كتير ..بابى مش يقدر يزعل غزالتى أبدا  _طبعا هو فيه عندى أغلى من الغزال بتاعى!! التفا الاثنين إلى مصدر الصوت ثم هرولت الطفلة ملقية نفسها فى أحضان والدها الذى مال إلى الأرض كى يلتقطها وهى تصيح بسعادة : _شهوب  احتضنها والدها وهو يغرق وجهها بالقبلات اشتياقا لها ولطفولتها البريئة قائلا بمرح : _لو حد من الشغل سمعك وانتى بتقولى شهوب الهيبة بتاعتى هتنزل فى الأرض . هل سيقولوا عنها مجنونة لو قالت إنها تغار من ابنتها وتتمنى لو كانت مكانها تتمتع بأحضانه وقبلاته ودفئه الذى يغمر به طفلتهم ولمعة عينه التى لا تراها الا عندما ينظر إلى طفلته ابعد ابنته عن احضانه وهو يخرج شئ ما من حقائبه مناولا إياها قائلا : _شوفى جبت لغزالى ايه ..غز...

الفصل الثانى

اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ العافيَةَ في ديني ودُنْيَايَ وأَهْلي ومَالي، اللَّهُمَّ اسْتُر عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي، واحفَظْني مِنْ بين يديَّ ومِن خَلْفِي وعن يميني وعن شِمَالي ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظمَتِك أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي».  لم يَعُد الفراق مُخيفًا، يوم صار اللـقاء موجعـًا هكذا! _ غادة السمان  عاد إلى المنزل محملا بالحقائب المليئة بمستلزمات المنزل تنفيذا لرغبات زوجته الديكتاتورية ..اغلق الباب بقدمه نظرا لصعوبة غلقه بيده والتف برأسه فى المنزل متعجبا من حالة الهدوء التى تعم المكان فى وجود زوجته وطفله ولكنها لم تدم طويلا إذ سرعان ما عاد إلى الوراء مجفلا من احتضان طفله له صائحا : _ بابى ..بابى  طلت زوجته برأسها من المطبخ صائحة : _ حمد الله على السلامه يا روحى  وسرعان ما خرجت وهى حاملة للبصلة فى يد واليد الأخرى تحمل بها السكين مما جعله يعود إلى الوراء متوجسا لكنها فاجئته عندما احتضنته واضعة قبلة على وجنته ليصيح بصوت عالى من رائحة البصل التى تملأها تاركا الحقائب مبعدا إياها عنه وهو يتشمم بدلته : _ بصل ..وصلت لدرجة إنك تحضنينى وانتى ريحتك بصل لا وكمان اتطورتى...